أدونيس عضو جديد
رقم العضوية : 21 عدد المساهمات : 19 نقاط التقييم : 4800 تاريخ التسجيل : 24/04/2011
| موضوع: الأمومة الجادة، و وآثارها في تكوين الطفل. الثلاثاء 26 أبريل 2011, 22:05 | |
| حديثنا اليوم حديث المجرب الملاحظ لظاهرة الأمومة الجادة، وثمارها وآثارها في تكوين الطفل وشخصيته ونموه في مراحله الأولى، وبصفة خاصة في جوانبه الصحية.. والبدنية والعقلية.. السلوكية الاجتماعية.. الدراسية والتحصيلية .
فنلمس أثر هذه المتابعة من الأمهات - مع تفاوتها من طفل لآخر - واضحًا في هذه الجوانب وغيرها، مؤكدْا على أهمية دور الأم. و الأم هي الأسرة هي المؤسسة التربوية الأولي التي يترعرع فيها الطفل ويفتح عينيه في أحضانها حتى يشب ويستطيع الاعتماد على نفسه بعدها يلتحق بالمؤسسة الثانية وهي المدرسة المكملة للمنزل، ولكن يبقى تشكيل شخصية الطفل خلال الخمس السنوات الأولى في الأسرة، لذا كان من الضروري أن تلم الأسرة بالأساليب التربوية الصحية التي تنمي شخصية الطفل وتجعل منه شابا واثقا من نفسه صاحب شخصية قوية ومتكيفة وفاعلة في المجتمع. كما هناك أساليب غير سوية وخاطئة في تربية الطفل تتبعها الأسرة منها: التسلط، الحماية الزائدة، الإهمال، التدليل، القسوة، التذبذب في المعاملة، التفرقة بين الأبناء... كما أن الواقع يؤكد أن الدور الأكثر فاعلية وتأثرًا، هو من جهة الأمهات، لأنه ملائم لطبيعة المرأة وما فطرت عليه من الرأفة والحنان، وهو من أهم حاجات الطفل في مراحله الأولى بصفة خاصة؛ ولذا يكون تعلق الطفل بوالدته أضعاف تعلقه بوالده .
وقد أثبتت الدراسات أن الحب والحنان الذي تجود به الأم على ولدها بفطرتها له دور في نموه البدني والنفسي والعقلي، وأن الحرمان من الأمومة ومعوضاتها له أثر عكسي .
و من أهم وظائف المرأة وأدوارها وفقًا لما اختار الله لها الرعاية - فالمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها - ولذا جعل الشرع الحضانة حقًا للأم خاصة في مراحل الطفولة الأولى . جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : " إن ابني إذا كان بطني له وعاء ، وحجري له حِواء ، وثديي له سِقاء ، وزعم أبوه أنه ينزعه مني " فقال صلى الله عليه وسلم: "أنت أحق به ما لم تنكحي" رواه أحمد وبو داود . وهذا الحق يستتبعه شعور الأم بمسؤوليتها وقيامها بواجبها .
فهذه أم هانىء حين خطبها النبي صلى الله عليه وسلم قالت: " يا رسول الله لأنت أحب إليّ من سمعي ومن بصري وحق الزوج عظيم؛ فأخشى إن أقبلت على زوجي أن أضيع بعض شأن ولدي، وإن أقبلت على ولدي أن أضيع حق زوجي " وهنا امتدحها صلى الله عليه وسلم وشكر لها ذلك فقال: "إن خير نساء ركبن الإبل نساء قريش؛ أحناه على ولدٍ في صغره، وأرعاه على بعلٍ في ذات يده ".
وهذه ام سُليم رضي الله عنا إحدى السابقات إلى الإسلام لما قتل زوجها وكانت شابة حدثة قالت: "لا أفطم أنسًا حتى يد الثدي، ولا أتزوج حتى يجلس في المجالس ويأمرني" فوفت بعهدها وبرت بولدها، ثم لما قدم صلى الله عليه وسلم المدينة وكبر أنس أرسلت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخدمه ويتعلم من أدب النبوة ويعلمها .
قال أنس رضي الله عنه : ( مرَّ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ألعب مع الصبيان فسلم علينا ثم دعاني فبعثني إلى حاجة له فجئت وقد أبطأت عن أمي، فقالت : ما حسك ؟ أين كنت ؟ فقلت بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حاجة فقالت : وما هي ؟ فقلت : إنها سر ، فقالت : " إي بني ، لا تحدث بسر رسول الله صلى الله عليه وسلم " .
فكان أنس رضي الله عنه يعرف لها تلك المنة ويقول : (جزى الله أمي عني خيرًا ، لقد أحسنت ولايتي) .
هذه صور من الأمومة الجادة التي عرفت هدفها ومسؤوليتها في زمن الجد في عصور الإسلام الزاهية وصدق القائل :
الأم مدرسةٌ إذا إعددتها
أعدت شعبًا طيب الأعراقِ
| |
|
الأمل القادم المديرة العامة
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 644 نقاط التقييم : 6649 تاريخ التسجيل : 21/03/2011 العمر : 47 الموقع : منتدى أحلى الأمهات
| |
أدونيس عضو جديد
رقم العضوية : 21 عدد المساهمات : 19 نقاط التقييم : 4800 تاريخ التسجيل : 24/04/2011
| موضوع: رد: الأمومة الجادة، و وآثارها في تكوين الطفل. الأربعاء 27 أبريل 2011, 10:44 | |
| شكرا أختي الكريمة غفران على كلماتك المشجعة. | |
|