الأمل القادم المديرة العامة
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 644 نقاط التقييم : 6861 تاريخ التسجيل : 21/03/2011 العمر : 48 الموقع : منتدى أحلى الأمهات
| موضوع: السيرة النبوية ومهارات التنمية البشرية الأربعاء 23 يناير 2013, 16:36 | |
|
كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر ويسبح؟ قبل أن نتعرف على كيفية تسبيح رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ،لا بأس أن نتعرف على الذكر وفضله وأنواعه
فضل الذكر
إن وقت المسلم هو حياته ،والوقت سريع التقضِّي فما من ساعة تقتل بغير حق إلا كانت على صاحبها حسرة وندامة، قالصلى الله عليه وسلم"من قعد مقعداً لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله تِرةٌ"رواه أبو داود]. قال ابن القيم رحمه الله: ( أي لحظه خلا فيها العبد عن ذكر الله عز وجل كانت عليه لا له، وكان خسرانه فيها أعظم مما ربح في غفلته عن الله )، وقد رغَّب صلى الله عليه وسلم أمته في استغلال أوقات العمر في طاعة الله، وإستثمارها فيما يقرب إليه.جاء في الحديث الشريف عن بن عباس رضي الله عنه"اغتنم خمسا قبل خمس:شبابك قبل هرمك،وصحتك قبل سقمك،وغناك قبل فقرك،وفراغك قبل شغلك،وحياتك قبل موتك"أخرجه الحاكم في المستدرك.إن من أيسر الأعمال التي يستطيع المسلم أن يشغل بها وقته، ويُحيي بها قلبه، ويؤنس بها وحشته، ويرُض بها ربه، ويُتقرب بها إليه: ذكر الله تبارك وتعالى، فليس بعد القرآن الكريم عبادة تؤدى باللسان أفضل من ذكر الله، فعن عبدالله بن بسر أن رجلاً قال: يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت عليَّ فأخبرني بشيء أتشبث به. قال:"لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله تعالى"رواه الترمذي. إن ذكر الله لا يمله الجليس ولا الأنيس،، قال تعالى: "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ "الرعد:28 . وقال جل وعلا: و"َالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيماً "لأحزاب:35. وقالصلى الله عليه وسلم "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت" رواه البخاري. قال ابن القيم رحمه الله: "وفي الذكر أكثر من مائة فائدة
أفضل الذكر وأعظمه كلام الله، فمن أشغل وقته بالقرآن حفظاً أو تلاوةً، أو تفسيراً، كان حظه من الأجر عظيماً، ثم بعد القرآن الكريم الأذكار الشرعية، والدعوات المأثورة، والتعوذات الثابتة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللهصلى الله عليه وزسلم"يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم"(رواه البخاري)وقالصلى الله عليه وسلم"ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟قالوا بلى. قال: ذكر الله"رواه أحمد والترمذي وابن ماجة.
من أعظم الأعمال الصالحة، ومن أيسرها عملاً، فليحرص عليه المسلم في كل أحواله، فإنه الزاد الذي يجده غداً في صحائف الأعمال،
فضل التهليل والإستغفار والتسبيح والتحميد والتكبير والحوقلة
1) عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله"إن أفضل الدعاء: الحمد لله، وأفضل الذكر: لا إله إلا الله" 2 ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله"أكثروا من شهادة أن لا إله إلا الله، قبل أن يُحال بينكم وبينها، ولقِّنوها موتاكم" 3 ) وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله"من قال: لا إله إلا الله نفعته يوماً من دهره، يصيبه قبل ذلك ما أصابه" 4 ) وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله" من قال: اللهم إني أُشهدُك، وأُشهدُ ملائكتكَ، وأشهد من في السماوات ومن في الأرض أنك أنت الله، لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأشهدُ أن محمداً عبدك ورسولك، ومن قالها مرة أعتق الله ثُلُثه من النار، ومن قالها ثلاثاً أعتق الله كُلَّه من النار" 5 ) وعن أبي أيوب رضي الله عنه قال: قال رسول الله"من قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك لا، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، عشراً، كانت له عَدل أربع رقاب من ولد إسماعيل" 6 ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص" من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عَدلَ عشر رقاب، وكُتبتْ له مائة حسنة، و مُحيت عنه مائة سيئة، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل عملاً أكثر من ذلك" 7 ) وعن سعد بن أبي وقاص قال: جاء أعرابي إلى رسول الله ص، فقال: علمِّني كلاماً أقوله، قال قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيراً، لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيمقال: فهؤلاء لربي فما لي؟ قالقل: اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وارزقني" 8 ) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص "من قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمتُه ألقاها إلى مريم، ورُوحٌ منه، وأن الجنة حق، والنار حق، أدخله الله تبارك وتعالى الجنة على ما كان من عمل " 9 ) وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص "من قال: رضيتُ بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبيّاً، وجبت له الجنة" 10 ) وعن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً"طوبى لمن وجَدَ في صحيفته استغفاراً كثيراً" 11 ) وعن أغَرِّ مُزَيْنِةَ رضي الله عنه مرفوعاً"إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في كل يوم مائة مرة" 12 ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص "إني لأستغفر ا لله في اليوم سبعين مرة" 13 ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: إن كنا لنعدُّ لرسول الله ص في المجلس يقول"رب اغفر لي، وتب عليَّ، إنك أنت التواب الرحيم } مائة مرة. 14 ) وعن شدّاد بن أوس رضي الله عنه أن رسول الله ص قال"سيد الإستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني، وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي ذنوبي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، مَن قالها من النهار موقناً بها، فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة" 15 ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص "إن أوفق الدعاء أن يقول الرجل: اللهم أنت ربي، وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي يا رب، فاغفر لي ذنبي، إنك أنت ربي، إنه لا يغفر الذنبَ إلا أنت 16 ) وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص "أيعجز أحدكم أن يكسب في كل يوم ألف حسنة؟"فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب ألف حسنة؟ قال: "يُسبَّحُ مائة تسبيحة فتكتب له ألف حسنة، أو تُحَطُّ عنه ألف خطيئة" 17 ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص "خذوا جُنَّتكم من النار ؛ قولوا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فإنهن يؤتين يوم القيامة مُقدِّمات، ومُعقِّبات، ومُجنِّبات، وهن الباقيات الصالحات" 18 ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص "خير الكلام أربعُ، لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر" 19 ) وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص "الطهور شطر الإيمان، وسبحان الله والحمد لله تملآن – أو تملأ – ما بين السماء والأرض" 20 ) وعن عمران بن حُصين رضي الله عنهما مرفوعاً"أفضل عباد الله تعالى يوم القيامة الحمّادون" 21 ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص "لأن أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أحبُّ إليَّ مما طلعت عليه الشمس" 22 ) وعن جُويرة أم المؤمنين رضي الله عنها: أن النبي خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح، وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى، وهي جالسة فيه، فقال"ما زلتِ على الحالة التي فارقتك عليها؟ ، قالت: نعم، فقال النبي"لقد قلت بعد أربع كلمات ثلاث مرات لو وُزِنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده ؛ عدَد خلقه، ورضى نفسه، وزِنة عرشه، ومدادَ كلماته" 23 ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللهص "كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم
كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يسبح؟ ]قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله في كل أحيانه رواه مسلم. قال ابن القيم رحمه الله: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم أكمل الخلق ذكراً لله عز وجل، بل كان كلامه كله في ذكر الله وما شابه، وكان أمره ونهيه وتشريعه للأمة ذكراً ،
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: ( رأيت النبي يعقد التسبيح بيده ) وفي رواية: ( بيديه ) وفي رواية: ( بأصابعه ). يقول فضيلة الشيخ ابن جبرين: وهنا مسألة ظهرت لي وقد يكون لغيري فيها نظر، وهو عد التسبيح بالأصابع، فيفضل أن يعدها بأصابع يديه كلتيهما اليمين واليسار، هذا هو الذي ترجح عندنا، وذلك أن حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما الذي يقول فيه: { رأيت النبي يعد التسبيح بيده"والروايات أكثرها بيده، واليد اسم جنس يصدق على الجمع كما في قوله تعالى: "تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ "الملك:1 مع قول النبي"والخير في يديك"فاليد اسم جنس، فقوه: "بِيَدِهِ "أي: بجنس اليد. ثم في رواية عبدالرزاق يعد التسبيح بيديه وهو صريح بأنه يعد التسبيح بيده كلتيهما، ثم في رواية أخرى يعد التسبيح بأصابعه وهو صريح بأنه يعد التسبيح بالأصابع كلها. أما رواية " بيمينه" فانفرد بها راوٍ واحد خالفه زميله الذي روى عن شيخه، هذا أحد الرواة الذي في سنن أبي داود، اسمه قدامه انفرد بكلمة " يمينه"والبقية خالفوه. ثم جاء حديث صحيح في مسند أحمد وفي السنن عن صحابية إسمها يُسَيْرة أن النبي عليه السلام أمرها بالتسبيح والتكبير والتحميد، وقال"أعقدن بالأنامل، أعقدن بالأنامل، فإنهن مسؤولات مستنطقات"معناه أن أصابعك إذا سَبَّحْتَ وعَدَدْتَّ بهن فإنها تشهد لك، فكونها تشهد لك العشرة أولى من كونها تشهد لك الخمسة. وهذا هو الذي ترجح لي، ومن ترجح عنده غير ذلك فله ما يختاره
والله أعلم
| |
|