نقطة سوداء في سجل اليوميات
نقطة شوشت على بياض الصفحات
أساءت لكل جميل ونقي في الحياة
تربص بالمسكينة بين الجنبات
فصدقت بغباء كل الترهات
ومالت بجزء من العقل والقلب يكثر الضربات
يا لهذا المسكين والدنيا تتقاذفه من كل الجهات
ضربة من هناك وأخرى تسكن الحركات
صفعة تميل الخد وتحيله كدمات
تعالت قهقهاته وترامت أنكر الأصوات
لقد صارت بالمرمى فلم تعد تبعد سوى خطوات
أنا الأقوى ...أنا الأذكى... والكل من حولي لا يسوى
أنا العالم ...أنا الملك...وهل من ينكر ذلك؟
تبسم في وجهها والقلب لا يخفق إلا باسمها
كوني لي وسأكون تحت قدميك على مر السنوات
ليس لي عيش دونك ...سأموت لولا الرحمات
فلا تجعلي مني سخرية القدر...
رُحماك فقلبي من فرط الهجر يُحتضر...
دنت منه تشفق وتمعن النظر
مدت الأيادي وقالت ها أناذي...
اشتبكت الأعين بالأعين...
يا ويلها لم تستطع بنفسها الجهاد...
وبالصبر وبالإلحاح يُنال كل مراد
وماهي إلا هنيهات حتى خرست الهمهمات
وحش,,,قذر,,,جائع ....
جاد عليه الزمان بأحلى الوليمات
ودون أن يُسم ...فغر فـــاه...فاختفت الحمقاء بين الأحشاء
ما هكذا تجازى من أحسنت الظن وصدقت الإدعاءات
ما هكذا تنتهي قصة الصدق والطيبة والوفاء
لكنها تبقى عبرة لكل الزمانات
فتريث يا قلبُ وأبطئ الضربات
واترك للعقل فرصة اتخاذ القرارات
فلولاهما معا لما ساءت النهايات
ولا انتصر الشر أبدا ولا فاز على الخيرات